إذا كنت أنت وكنت أنا

إذا كـنــتِ أنـتِ وكـــنـتُ أنا وأسفـر ليـلُ النـوى عن سنا

ورقَّ المســـاءُ وأمسى على مــرا شـــــفنا باسـمــاً لــيّـنا

وطاب العنـاقُ وطاب الـجِنا وفـاح أريــجُ الهـوى حـولنا

وطاف بنا الصمتُ في عالمٍ من الوصــل ما كـان إلّا لنـا

ورصَّ لنا الروضُ من زهرهِ ســريراً,وفي جفنه ضمنا

ووســدنا الليــلُ في غبطــــةٍ وأذّنَ بالوصــل مَنْ أذّنــا

وأشــرق وجهُــك في مـقـلتي فسـبّـحـتُ فيه الذي أتـقـنا

وذبنـا وذاب حـديث الجــوى وبتنــا نـدوزنُ أشــــواقـنا

وبتنــا نُعــاقرُ خمـر الهــوى دناناً,ونرشف شهد المنى

ولم تمضِ في الليل من لحظةٍ من الدفءِ إلّا أحاطـتْ بنا

وكــان الذي كـان من لــــــذّةٍ فما كان أشهى وما أحسنا

بقلم/ عبدالحليم الزعزعي