المشاركات الشائعة

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

﴿فك قيدي
فك قيــدي,فلـقد شـطَّ المـــزار     بين قلبينا, وقـلًّ الاصطبار
لم يكــن قلبُــك من تبــــرٍ,ولا      حُبِّي الجبار قيدٌ من نـُضار
فلـمَ أبكـــي إذا ما خـنتنــــــي؟     ولـمَ أرفضُ إســدال الستار؟
                     فلــتحررني من الأســـر,ومن      حُــرقة القيد,وذُلِّ الانكسار
يا ملاكاً جاء من أقصى السماء فيه حســنٌ قُدسيٌ وبهـاء
أنـــت فتـــحٌ أذِن اللـــهُ به لفـؤادي فرأى فيه الــدواء
فيك كل الحسن مرسوماً ولي مهجــةٌ يفتنها هذا الرواء
أنت طبّي واعتلالي فاسقني من رحيق الحب حدّ الارتواء
حبيبي ما الذي أفعل ؟
 لأقنع كل من ألقى
 ومن يرضى ومن يزعل
 بأنك فجري الزاهي
 وأنك حبي الأول
 وأقنع كل ورد الكون
 بأنك وردتي الأجمل

وطني القلق

وطني أرق 
وطني قلق
 وطني خريطة من ورق 
وبإختصار
 وطني شقاءٌ مختلق
 وعلى موائد حاكميه
 ليس أكثر من طبق!! 
وطني أنا فيه العدو
 لذا أضام واسترق

جريمة التحريض الطائفي


 ربما لفت نظر الكثير منِّا في الآونة الأخيرة بروز ظاهرة غريبة عن مجتمعنا اليمني المتسامح،وهي ظاهرة التحريض الطائفي(المذهبي)،وقد بدأت في الحقيقة منذ بدأ التمرد الحوثي في صعده،إلا أن أخبار الحرب حينها وما تخللها من فترات هدوء،حالت دون بروز هذه الظاهرة الكارثية العواقب،ولكنها عادت الآن لتطل علينا بما تحمله من شرٍ،ونوايا  سيئة تجاه مجتمعنا،تنذر بتصدع كيان المجتمع وتهديد أمنه وسلامة أبناءه، هذه الفتنة التي لم نكن كشعب يمني متجانس نتصور أن تستيقظ في أوساطنا لتقضي على الأخضر واليابس،ولم نكن لنسمح بحدوث ذلك،إلا أننا نفاجأ الآن بمن يسعى إلى استنهاض هذه الفتنة،وإثارتها تحت مسميات كثيرة، ولعلهم لا يدركون نتائج مثل هذه الدعاوى الجاهلية،وهو ما يستدعي منا أن نلفت أنظارهم ونظر الشعب إلى ما يمكن أن تؤدي إليه مثل هذه الدعوات العنصرية من نتائج وخيمة وكارثية تهدد الحياة برمتها،وذلك بتذكيرهم بالمجازر الدامية والبشعة التي حدثت في راوندا ويوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي،والتي لا تزال آثارها المأساوية ماثلة للعيان.ولعل فيما حصل خلال الحرب الأهلية اللبنانية في 1975ـ1990م أبرز مثال،حيث تبدأ عادة مثل هذه الفتن بالكلام وإثارة النعرات،ثم تتطور إلى التحريض، فالحرب والمواجهة،ولعل ما يدعونا للقلق الكبير من هذه الفتنة هو ما نسمعه  بين فترة وأخرى من مواجهات دامية في حجة وغيرها من المناطق،وما تخلفه هذه الأحداث من قتلى وجرحى وأرامل وأيتام وثارات وتصدُّع في بنية المجتمع اليمني،وربما أدى ذلك إلى توسع رقعة المواجهات وشموليتها،وبالتالي تزايد الضحايا ،ولعلنا في غنى عن الإشارة إلى أن من يروجون لهذه الفتنة لا تعنيهم مصلحة الوطن في شيء،بقدر ما تعنيهم مصلحة الأطراف الخارجية التي تمولهم وتسندهم،فمصلحة الوطن لا تتحقق إلا بالسلام والأمن والتعايش المبني على التعاون والتكافل بين أبناءه.الأمر الذي يستدعي منا مواجهة مثل هذه الدعوات الهدامة والتوعية المتواصلة وبشتى الوسائل ودعوة المجتمع إلى عدم الاستجابة لمثل هذه الأصوات المأزومة،والعمل على تعزيز أواصر الإخاء والتعاون بين كافة أبناء الشعب اليمني،وتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية،وقبول الآراء والتوجهات الفكرية مهما اختلفنا معها،وهذا ما تضمنه الدستور والقوانين الوطنية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية  للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي وقعت عليها بلدنا وأصبحت ملزمة لكل مواطن يمني بكل ما ورد فيها من أحكام،بموجب حكم المادة(6) من الدستور اليمني التي أكدت على العمل بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي بصورة عامة،وهذه الأخيرة تجعل من التحريض أو الدعوة إلى الكراهية،والتمييز العنصري بكل أنواعه وعدم احترام الآخر،أو التضييق عليه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تقتضي معاقبة مرتكبيها كما تنص على ذلك أحكام المواد(7،17، 18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،والمادة(18،20/2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية،المواد(2/أ،ب،د،4/أ،ب،ج،5) من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري،وكل ذلك يجعل ممن يروجون لهذه الفتنة تحت طائلة العقاب بما اقترفت أيديهم من جرم تجاه المجتمع.  

      
﴿غيمة ﴾
خــارج الســرب أغني داخـــل الجــرح أدور
أزرع الحُــبَّ وأجــنـي شـوكه دون الـزهـور
ليــقـينـي طـعـم ظـنِّـي ولأحــزاني ســــرور
كل ما قــالوه عــــــنّي صادقٌ حتى الفُـجـور
غـيرُ أني لســت منـِّي عند تحصيل الص
ـدور

عسـلي مُــرٌّ وســمني وميــاهي والخـــمـور
يا حبيبــــاً كـــان مني قبلمـا الدهــرُ يجــور
خذ بقــاياك ودعــــني أحيا باقي العمر زُور‼

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

صنعاء ماذا في هواك يقول


صنعاء ماذا في هواك يقولُ                 مثلي محبٌ نـــاقمٌ (زنقولُ)
تغتالهُ فيك المـــــــآذنُ كلما                 شاء الحياة وتقتلُ التنزيل!!
وتطالهُ تهمٌ تطاول عهدها                 شُمـطٌ  أطـال بقاءها التهويل
صنعاءُ هذا (برغليٌّ) ساخطٌ             يهوى الخلاصَ وما إليه سبيل
وقفت أمام طموحه سودُ الرؤى          وعســـاكـرٌ وحنــاجرٌ وقبيــلُ
قــد أورثتــهُ سـريـرةٌ وطنيةٌ              همّـــاً يكـــاد يُذيبــهُ ويُــزيـل
فهو السمين إذا المنايا كشّرت           عن نابها وإذا أنقضت فهزيل
وهو الكثير إذا السرايا جُهزّتْ            وهو إذا ذهـب البــــلاء قليل
وهو المنيّةُ للعــــــــدو إذا دنا            وهو إذا اندحـــر العدو قتيـل
صنعاء يوشك أن يطل صباحنا           لــولا تـربـص حـاشدٌ وبكيـل
                                             بقلم/ عبدالحليم الزعزعي
                      أقراص الضياع





وحدنا نقتات أقراص الضياع في بلادٍ كل ما فيها مُشاع
ليس في أوراقنا إلا الأسى نتعاطاهُ ونخشى أن يذاع
طال ليل الظلم واعتدنا على ذلنا المُخزي وعار الانصياع
خطف الأقيالُ من أحلامنا كل طُهر تحت دعوى الابتداع
لهموا الخيرات حكراً ولنا أن نغنّي حتى لو بتنا جياع
صرحها المعمور من أرواحنا سكنت فيه الأفاعي والسباع
لم يُعد للمجـــــد في أطـــلالها أثــرٌ إلا مـآسٍ في اتساع
وبقــايا كبـــــرياءٍ مُثخنٍ لم يعد يعرف زهو الارتفاع
قد حنا هامته الدهرُ الذي ساد فيه الجهلُ واستقوى الرعاع
و أيادٍ لم تعد ممدودةً فوق صرح البؤس إلا للصراع
 

بقلم /عبدالحليم الزعزعي

أحبك أو هكـــذا أعتقــد


أحبك أو هكـــذا أعتقــد        فلا تدنــو مني ولا تبتـــعد
أحبــــك تدري ويا طالما      تجاهلت يا الظــالم المستبد
أنا من جراحك في فسحةٍ   ولستُ على الضـيم بالمُستعد
سئمتُ انصياعاً لأمر الهوى  مللتُ انتظاراً لمــا لا أجِــد
فإن شئتَ أحييت ما بيننا      وإن شئت أرجعت ما نفتقد
وزدني حناناً وزدني هوىً      وكــن لي سماءً بها أستند
هو الحب من قال أن الهوى     يموت وأن التناسي يُـفِـد
ففي كل ليــلٍ له موعـــدٌ      مع حرقة الدمع كي يستجد

بقلم / عبدالحليم الزعزعي

براءة



 
أنا لست حوثيٌ ولا وهابي    ولستُ دُمية تُشترى بخطابِ
أنا يمانيُّ العقيدة والهوى     حبي لأرضي منهجي وكتابي
وكرامتي ديني الذي قرّت بهِ   نفسي فأضحى قدسها محرابي
يا وهم نجدٍ،يا حماقة فارسٍ     يا معشر العملاء والأذنابِ
أظننتما أن الكرامة سلعةٌ          تشرونها بصفاقةٍ وسرابِ
إن تطمعا فالموت أوفر سلعةٍ   في سوقنا لجحافل الأغرابِ
إن باعكم بعض اللئام فإنما    باعوا رقابهموا وليس ترابي
                   
بقلم /عبدالحليم الزعزعي