المشاركات الشائعة

الخميس، 11 سبتمبر 2014

ما وراء التحالف الدولي لمواجهة داعش

ماذا وراء التحالف الدولي لمواجهة داعش؟!

يثير تحرك أمريكا وحشدها للمجتمع الدولي لانشاء تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش " في العراق والشام الكثير من الشكوك، وأبرز هذه الشكوك هو قصد امريكا المبيت في تدمير سوريا والقضاء علی نظام الأسد لتتحول سوريا الی فوضی وصراعات طائفية دائمة كحال العراق عقب احتلاله من قبل امريكا في 2003م، وما داعش سوی ذريعة استخدمتها امريكا كهدف معلن بينما الهدف الحقيقي هو نظام الأسد والتخلص من الجيش العربي السوري كما فعلوا بجيش العراق الذي تعرض للتصفية بواسطة سن قانون لاجتثاث عناصر البعث من جهاز ومؤسسات الدولة، خصوصا وقد قامت امريكا بتسليح تنظيم داعش بأسلحة حديثة  بطريقة غير مباشرة، ولعل مما يؤكد هذه الشكوك هو اتجاه المعارضة السورية المفاجئ الذي ظهر مؤخرا وهو اعلانها الحرب مع تنظيم داعش وذلك بالتزامن مع تحرك امريكا وحشدها لمواجهة داعش!!
فهل آن الآوان لنفقد الدولة العربية الثالثة بعد فلسطين والعراق، لتمهد امريكا لإسرائيل للتوسع الذي تطمح به منذ تأسيسها والذي يتضح من خلال شعارها بأن حدود اسرائيل من الفرات الی النيل، - لاحظوا ان الشعار يبدأ بالفرات وهو ما يؤكد هذه الشكوك كون الفرات يمر في دولتي العراق وسوريا!!..
وما يعزز هذه الشكوك هو تصريح الأمين العام بأن مواجهة تنظيم داعش لا تحتاج الی قرار من مجلس الأمن؟، في اتجاه يظهر خوف امريكا من تعطيل روسيا والصين لأي قرار بهذا الشأن كما حدث من قبل، لهذا لجأت الی الايعاز الی الامين العام ليصرح بذلك لتعطي مشروعية للتحالف المزمع انشاؤه، وهي مشروعية موهومة لا تصمد أمام قواعد القانون الدولي التي تعتبر مثل هذه المواجهة عدوانا علی السيادة الوطنية - علی الأقل فيما يخص سوريا - وخرقا لمبادئ القانون الدولي؟
ولكن منذ متی التزمت امريكا بقواعد القانون الدولي؟!!
وفي الاخير علينا ان نتذكر  أن من مهد لهذا العدوان الأمريكي علی سوريا هو ذاته الذي مهد للعدوان علی العراق، وهي دول الخليج العميلة، وذلك بتمويلها وانشائها لتنظيم داعش بأيعاز من امريكا ليصبح ذريعة لتدخل امريكا العسكري في نهاية المطاف تحت شعار الحرب علی الأرهاب!!!

نسأل الله ان يثبت أقدام الجيش العربي السوري وان ينصرهم وأن يحفظ سوريا من الكيد العربصهيوني ..