المشاركات الشائعة

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

في ذكرى يوم الحقد الأحمر



                            
في مثل هذا اليوم من العام الماضي 11/11/2011م تجلى الحقد الأحمر على مدينة تعز وأبنائها الأحرار بأوضح صورة ضيقاً يمدنية المدينة وحضارية أبنائها وتوقهم نحو الحرية والحداثة.
يومها كان يوماً أحمراً بامتياز فسماء المدينة كانت حمراء بفعل القذائف والرصاص المنهمر من كل ناحيةٍ وصوب ،وأرضها كانت حمراء قانية مضرجة بدماء الشهداء والجرحى الذين حصدهم الحقد في ذلك اليوم منذ الصباح الباكر وحتى المساء.
أتذكر كل ذلك متحاملاً على الحزن العميق والألم فقط لأذكركم بمسمى تلك الجمعة فقط أطلق عليها آنذاك "جمعة لا حصانة للقتلة" هكذا كان اسمها في يوم ٍ تغوّل فيه القتلة وتغطرسوا وفتحوا شهيتهم للقتل إلى أقصى مدى يمكن تصوره،ومع ذلك تناسى كهنة السياسة ورواد المصالح الآنية العاجلة مسمى جمعتهم تلك ومنحوا القتلة الحصانة في خيانة هي الأنكى على القلب من حصاد ذلك اليوم المشئوم من الشهداء والجرحى ،وفي سقوط اخلاقي هو الأكبر من السقوط الذي كشفت عنه قوات النظام الدنىء في ذلك اليوم .
أتذكر كل ذلك والألم يعتصر قلبي ودمي في قمة فورانه.
أتذكر ذلك وأصب لعناتي علة كهنة السياسة العاجزين وتجار الحروب المتربصين والقتلة المتضامنين وأن أبدوا خلاف ذلك لخداع الناس.
أتذكر ذلك وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار وأدعو الله أن يلحقني بهم في أقرب وقتٍ ممكن لأتخلص من عذاب الضمير على تفريطنا بثورتنا وأهدافها بعد تلك التضحيات الجسام من الأرواح والدماء والأموال ثمنا باهضا لحرية لم تتحقق بعد ولثورة لم تنجز بعد فيما همتنا تتتناقص كل يوم،وعزائمنا تخور كل لحظة وذاكرتنا تمّحي مع مرور الوقت.
لك الله يايمن أما أبنائك فقد عادوا إلى سابق سكرتهم الأولى!!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق