المشاركات الشائعة

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

عودة تحالف النهب والفيد

قلنا وما زلنا نقول أن تحالف النهب والفيد وتصفية الكوادر الجنوبية في التسعينيات،وهو نفس تحالف احتلال الجنوب واقصاء كوادره من ادارة مؤسسات الدولة، لم يتفكك بعد وإن حاولوا ايهامنا بذلك، فالمصالح المشتركة التي جمعتهم آنذاك ما تزال هي هي، بل ان المصالح التي حصل عليها ذلك التحالف عقب احتلال الجنوب وطدت العلاقة فيما بينهم أكثر مما كانت عليه في السابق، وليس ذلك فحسب، بل أن الخلفية القبلية التي ينطلق منها طرفي التحالف اللئيم هي بمثابة العروی الوثقی التي تجمعهما باستمرار مهما اختلفا في جزئيات هامشية، بل وتشكل الارضية المشتركة التي تضمن اتفاقهما في أحلك الظروف، وحاليا ومنذ بداية مؤتمر الحوار - إن لم يكن من قبل ذلك - تتوالی المؤشرات التي تدل علی أن ثمة تفاهم وتقارب بين الطرفين، ويستطيع المتأمل الحصيف في الأحداث والوقائع أن يلمح ذلك، خصوصا اذا امعن القراءة في مجريات الحوار ما تقدم به الطرفان من رؤی واقتراحات، وبالذات فيما يتعلق بالقضايا الكبری والملحة، تلك القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية المتعلقة بشكل الدولة وأسسها، وأيضا القضية الجنوبية والتي لها اهمية خاصة في كشف وقراءة مواقف الطرفين بشأنها، واستقراء ما بينهما من تقارب في الرؤی والمعالجات الخاصة بها، وقد ظهر فعلا ما يؤكد ذلك التقارب بينهما وهو ما يجعلنا نترقب الاعلان الصريح والعلني عن عودة التحالف، والذي ستكون مهمته هذه المرة تكريس الهيمنة التقليدية المتمثلة في القبيلة والعسكر علی اجهزة الدولة ومراكز صناعة القرار فيها وسيقف بالمرصاد لكل التيارات التي تتمسك بهدف الثورة الرئيس المتمثل بتأسيس الدولة المدنية الحديثة، الضامنة للمساواة والعدالة الاجتماعية الشاملة وسيادة القانون والشفافية، دولة تتكافأ فيها الفرص لجميع اليمنين للوصول الی مراكز صناعة القرار، والاشراف علی عدالة توزيع الثروة الوطنية بين الجميع وفق معايير علمية واضحة ومحددة قانونا، وتلك هي الكارثة التي يخشاها طرفي تحالف 7/7 الأمر الذي سيجعل من عودة تحالفهما وبنفس القوة أمرا مؤكدا وأن مسألة اعلان ذلك الأن هي مسألة وقت لا أقل ولا أكثر!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق